أين الله لنصر فلسطين والإسلام
السبت, 26 يوليو, 2008
أين الله لنصر فلسطين؟استغفر الله العظيم هذا السؤال سمعته من شاب مسلم ومن المفروض هنا أن يرد عليه الفقهاء والعلماء الرد السليم ولا يتركوا هذا السؤال هباء فياأخي ويا أختي استفتي قلبك وابحث عن الرد علي هذا السؤال والقرآن والسنة معنا فلا تخف ستجد الحل .. وببساطة وتواضع وعلي قدر استطاعتك سنجد الحل ولماذا يحدث كل هذا من ألم وهزيمة واغتصاب وسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية .. قال الله تعالي (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) الآية.. هذه تدل أولا علي أن نخلص العبادة لله بالطاعة وقد صح عن الرسول صلي الله عليه وسلم : عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال له أتدري ماحق الله على العباد وحق العباد علي الله ؟ فقال معاذ قلت الله ورسوله أعلم فقال النبي صلي الله عليه وسلم (حق الله علي العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد علي الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا) وقال صلي الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار .. فقد قام الرسول بتبليغ ما بعثه الله به أكمل قيام وأوذي فصبر علي الأذى هو وأصحابه رضي الله عنهم حتي أزال الله الأصنام والأوثان حول الجزيرة العربية ودخل الناس في دين الله أفواجا وعلت كلمة الله وانتصر الإسلام قال الله تعالي( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وقال سبحانه وتعالي ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "الذين مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) ثم تغيرت نفوس بعض الناس بعد ذلك وتفرقوا وتساهلوا بأمر الجهاد وأثروا الراحة وأتباع الشهوات المحرمة وظهرت النكرات فغير الله عليهم وسلط عليهم عدوهم جزاء بما كسبوا ( وما ربك بظلام للعبيد) وقال الله تعالي( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم)فالواجب علي جميع الشعوب العربية الرجوع إلي الله وإخلاص العبادة له وحده والتوبة إليه مما سلف والتواصي فيما بينهم النساء قبل الرجال بأداء ما أوجب الله عليهم من فرائض وإقامة حدود الله وعلي العلماء تفقيه الناس وتعليمهم قولا وفعلا وأن يكونوا قدوة .. إن حاربنا المبادئ والمذاهب المخالفة للشريعة نحاربها بالدين والقرآن والسنة والنصيحة وليس بالسيف ولا بالإرهاب ولا بقسوة القلب.. نحاربها بكلام الله وبذلك يصلح الله للمسلمين والعرب ماكان فاسدا ويرد لهم ماكان شاردا ويعيد مجدهم السالف وينصرهم علي أعدائهم ويمكن لهم في الأرض بالدليل وبالبرهان وليس مجرد كلام .. كما قال سبحانه وتعالي وهو أصدق القائلين( وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وقال تعالي(وعد الله الذين آمنوا منكم اعملوا الصالحات ليستخلفنكم في الأرض كما استخلف الذين من قبلكم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) وقال سبحانه وتعالي( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار).. فهل تريد دليل أكثر من هذا كلام من الله الذي خلقك .. الله المسؤل سبحانه أن يصلح قادة المسلمين وعامتهم وجميع الشعوب وأن يمنحهم الفقه في الدين ويجمع كلمتهم علي التقوى ويهديهم جميعا صراطه المستقيم وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل ويوفقهم علي البر والتقوى إن الله علي كل شئ قدير .. لا تأخذه سنة ولا نوم .. موجود في كل وقت وفي كل حين وفي كل مكان فأين نحن من الله وصلي الله علي سيدنا محمد الذي بلغنا الرسالة وفسرها لنا وعلي آله وأصحابه ومن اهتدي بهداه والسلام عليكم ورحمة الله
أ